الأعراض الحسية لمرض باركنسون (حرقان، حرارة في الأطراف، تنميل، وخدر)

من المعرف للغالبية ان مرض باركنسون (Parkinson’s Disease) هو اضطراب عصبي يتطور تدريجياً ويؤثر بشكل أساسي على حركة الجسم. وهناك عدد من الأعراض المعروفة جيداً مثل تباطؤ الحركة (bradykinesia)، ارتعاش الأطراف (tremors)، وتصلب العضلات (rigidity). ومع ذلك، يمكن أن تظهر أيضاً أعراض حسية مزعجة قليل من الناس يعرفون عنها وعدد محدود من مرض باركنسون يعانون منها مثل الحرقان والحرارة في الأطراف، والتنميل والخدران والألم، فضلاً عن فقدان حاسة الشم والشعور بالتعب الدائم. في هذا المقال، سنستكشف هذه الأعراض الحسية ونقدم نصائح حول كيفية التعامل معها وتخفيف آثارها..

الأعراض الحسية في باركنسون

الأعراض الحسية لمرض باركنسون ونصائح للتعامل معها وتخفيف آثارها

1. الحرقان والحرارة في الأطراف: قد يشعر المرضى بحرقان وحرارة في الأيدي والقدمين. للتخفيف من هذه الأعراض، يمكن تجربة الأمور التالية:

• تدليك الأطراف بلطف باستخدام زيوت تساعد في تهدئة الجلد وتخفيف الحرارة المفرطة.
• تطبيق مواد باردة مثل مناشف مبللة بالماء البارد على الأطراف لتخفيف الحرقان والتهيج.

2. التنميل والخدران: التنميل والخدران هما أعراض شائعة لمرض باركنسون، وقد يحدثان في الأطراف أو أجزاء أخرى من الجسم. للتعامل مع هذه الأعراض، يمكن اتباع الإرشادات التالية:

• تغيير وضعية الجلوس أو الوقوف بشكل منتظم لتحسين الدورة الدموية.
• 
  ممارسة تمارين التمدد والاستطالة لتحسين تدفق الدم وتخفيف التنميل والخدران. يمكن استشارة الطبيب أو العلاج الطبيعي لتعلم تمارين محددة تستهدف هذه المشكلة.
• 
  
  الألم:
  قد يعاني بعض مرضى باركنسون من آلام متنوعة، مثل آلام العضلات وآلام المفاصل. لتخفيف الألم، يُنصح باتباع الإرشادات التالية:
  تطبيق الثلج أو الشعور بالدفء الموضعي على المنطقة المؤلمة لتخفيف الألم.
  الحصول على كمية كافية من الراحة والاسترخاء، وممارسة تقنيات التنفس العميق والتأمل لتخفيف التوتر العضلي وتهدئة الألم.
• 
  فقدان حاسة الشم:
  قد يُلاحظ بعض مرضى باركنسون فقدانًا لحاسة الشم أو تقلصها. وفي حالة حدوث ذلك، يمكن تجربة النصائح التالية:
• 
  استخدام التوابل والنكهات القوية في الطعام لتعزيز الذوق وتعويض فقدان حاسة الشم.
• 
  الابتعاد عن الروائح الكيميائية القوية والمؤثرات البيئية التي قد تزيد من انزعاج الحاسة الشمية.
• 
  الشعور بالتعب الدائم:
  التعب والإرهاق الدائم يمكن أن يكونا أعراضًا شائعة لمرض باركنسون. للتخفيف من الشعور بالتعب، ينصح بما يلي:
• 
  الحصول على قسط كافٍ من النوم والراحة الجيدة.
  ممارسة التمارين البدنية المناسبة، مثل المشي والسباحة، لتعزيز مستويات الطاقة واللياقة البدنية.
  التقليل من الإجهاد وإدارة الوقت بشكل فعال لتجنب الإرهاق الزائد.
• نصائح لمرضى باركنسون للتعامل مع الأعراض الحسية المزعجة
• 1. اتباع نظام غذائي صحي:
  تأثير الغذاء على الأعراض الحسية لمرض باركنسون قد يكون ملحوظًا. يُنصح باتباع نظام غذائي صحي ومتوازن يشمل العناصر الغذائية الأساسية مثل الفواكه والخضروات والحبوب الكاملة والبروتينات الصحية. قد يكون من المفيد استشارة أخصائي تغذية لتحديد النظام الغذائي الأنسب لك والذي يمكن أن يساهم في تقليل الأعراض الحسية.
  
  2. العلاج الدوائي:
  قد يقوم الطبيب المعالج بوصف العلاج الدوائي المناسب للتحكم في الأعراض الحسية لمرض باركنسون. يجب اتباع جرعات الدواء والجدول الزمني المحددين من قبل الطبيب، وفي حالة وجود أي تأثيرات جانبية أو تغيرات في الأعراض، يجب إبلاغ الطبيب فورًا.
  
  3. العلاج الطبيعي:
  العلاج الطبيعي والتمارين الحركية يمكن أن تكون مفيدة في تحسين الأعراض الحسية لمرض باركنسون. يُنصح بالتعاون مع أخصائي علاج طبيعي لتطوير برنامج تمارين مخصص يستهدف تحسين التوازن والتنسيق وتقوية العضلات، وبالتالي تقليل الأعراض الحسية المرتبطة بالحركة.
  
  4. التواصل مع دعم اجتماعي:
  الدعم الاجتماعي يمكن أن يكون ضروريًا في التعامل مع الأعراض الحسية لمرض باركنسون. يجب الحفاظ على اتصال وثيق مع الأصدقاء والعائلة، والانضمام إلى مجموعات دعم محلية أو عبر الإنترنت، حيث يمكن مشاركة التجارب والاستفادة من نصائح المشورة والدعم من الآخرين الذين يعانون من نفس المرض. قد يكون للدعم الاجتماعي تأثير إيجابي على النواحي العاطفية والنفسية، مما يساعد في التخفيف من آثار الأعراض الحسية.
  
  5. إدارة الضغوط والتوتر:
  تواجه الضغوط اليومية والتوتر قد يؤدي إلى زيادة حدة الأعراض الحسية لمرض باركنسون. يُنصح بتبني أساليب لإدارة الضغوط مثل التأمل والاسترخاء واليوغا، وأيضًا تحديد أولويات وتنظيم الوقت بشكل فعال لتقليل الضغوط الزائدة.
  
  في الختام، يجب أن يتذكر مرضى باركنسون أن الأعراض الحسية التي تصاحب هذا المرض يمكن التعامل معها وتخفيف آثارها. من خلال اتباع النصائح المذكورة أعلاه والتعاون مع فريق الرعاية الصحية المختص، يمكن للمرضى تحسين جودة حياتهم وتقليل الازعاج الذي تسببه الأعراض الحسية. لذلك، يُنصح بالبحث عن الدعم والمعلومات اللازمة والالتزام بالعلاج والرعاية الملائمة لتحقيق أفضل نتائج ممكنة.