يسمع الكثير منا عن تقنية التحفيز الكهربائي العميق للدماغ المشهورة بالاختصار دي بي اس (DBS) وهووهي اختصار لاسم التقنية باللغة الإنجليزية Deep Brain Stimulation. وعند الشروع بالبحث عن هذه التقنية للتعرف عليها وعلى ميزاتها يرد إلى مسمعه أو يقرأ عن أسماء شركات عديدة تنتج هذه التقنية. ويجد العديد من الآراء المضاربة فمنها ما يؤيد منتج شركةً بعينهاويذكر مميزات تتميز بها عن منتجات الشركات الأخرى. وهناك من هو ضد الفكرة كمل. في هذا المقال سنسلط الضوء ولو بشيء بسيط على الفرق بين بطاريات التحفيز العميق للدماغ من الشركات المصنعة الأكثر شهرة والرائدة في هذا المجال وهي : ميدترونك وابوت وبوسطن ساينتافيك.
تعد بطاريات التحفيز العميق للدماغ (DBS) تقنية حديثة ومبتكرة تستخدم في معالجة العديد من الاضطرابات العصبية والنفسية. توفر هذه التقنية تحفيزًا كهربائيًا عميقًا للدماغ عبر تطبيق نبضات كهربائية لمناطق محددة في الدماغ، وذلك لتخفيف الأعراض وتحسين جودة الحياة للمرضى المعنيين. توفر الشركات المختلفة، مثل ميدترونك وابوت وبوسطن ساينتافيك، بطاريات DBS ذات خصائص وميزات مختلفة. سنستكشف في هذا المقال الفروقات بين هذه الشركات وميزات بطارياتها، وسهولة التعامل معها، وماذا تدعم وماذا لا تدعم، وقابليتها للشحن والغير قابلة للشحن، بهدف توفير رؤية شاملة حول أفضل الخيارات المتاحة.
توفر جميع الشركات الثلاثة الكبرى في مجال تصنيع أنظمة التحفيز العميق للدماغ DBS) ميدترونك وابوت وبوسطن ساينتافيك) فئتين من البطاريات: الأولى قابلة لإعادة الشحن (يجب إعادة شحنها كل فترة تتراوح ما بين عدة ايام إلى عدة أسابيع ويجب استبدالها بعد انخفاض قدرة البطارية على حفظ الطاقة بشكل كبير. وتتراوح المدة اللازمة للاستبدال من بين 15 إلى 25 عام حسب نوع البطارية والشركة المصنعة والاستهلاك والاعدادات الخاصة بكل مريض). والأخرى مشحونة جاهزة ولا تحتاج لإعادة شحن (ولكن يجب استبدالها بشكل كامل عبر الخضوع لعملية جراحية بعد استنفاذ مخزون البطارية من الطاقة. وتتراوح المدة اللازمة للاستبدال من بين 3 إلى 6 سنوات حسب نوع البطارية والشركة المصنعة والاستهلاك والاعدادات الخاصة بكل مريض).
فروقات بطاريات التحفيز العميق:
1. بطاريات DBS من شركة ميدترونك:
– شركة ميدترونك هي الأقدم والأكثر خبرة في مجال صناعة أنظمة التحفيز العميق للدماغ Deep Brain Stimulation (DBS). وتعتبر بطاريات ميدترونك من بين الأكثر شيوعًا واستخدامًا في تقنية DBS.
– تتميز ببطاريات ميدترونك بأنها صغيرة الحجم وخفيفة الوزن، مما يسهل زرعها وتثبيتها في الجسم.
– تدعم تقنية الشحن اللاسلكي، مما يتيح شحن البطارية بشكل مريح وسهل.
– توفر برمجة متقدمة ومرونة في ضبط التحفيز، مما يساعد على تحقيق أقصى قدر من الفعالية وتخصيص العلاج لكل مريض.
– تدعم توصيل البطارية بأجهزة تحكم خارجية صغيرة الحجم لتسهيل التحكم ومراقبة العلاج.
– تحتوي على نظام تنبيه مدمج يمكن الطبيب من مراقبة حالة البطارية وتحذير المريض في حالة انخفاض الشحن.
2. بطاريات DBS من شركة ابوت:
– تعتبر بطاريات ابوت من البطاريات القابلة للشحن والتي توفر مرونة في الاستخدام والصيانة.
– تدعم تقنية الشحن اللاسلكي، مما يتيح شحن البطارية بسهولة ويقلل من الحاجة للتدخل الجراحي لاستبدال البطارية.
– تتميز بواجهة استخدام سهلة وبسيطة، مما يسهل على المرضى التعامل مع الجهاز وضبط إعدادات التحفيز بناءً على احتياجاتهم.
– توفر برمجة متقدمة تتيح التحكم في معلمات التحفيز بدقة وفقًا لاحتياجات المريض وتغيرات حالته الصحية.
– تتيح القدرة على رصد حالة البطارية والتواصل مع الطبيب عبر أجهزة محمولة مثل الهواتف الذكية.
3. بطاريات DBS من شركة بوسطن ساينتافيك:
– تقدم بطاريات بوسطن ساينتافيك خيارات قابلة للشحن وغير قابلة للشحن، لتناسب تفضيلات المرضى واحتياجاتهم الخاصة.
– تتميز ببطاريات صغيرة الحجم وعمر بطارية طويل، مما يقلل من حاجة لإجراءات الصيانة المتكررة.
– تدعم تقنية التوصيل اللاسلكي بين البطارية وأجهزة التحكم الخارجية، مما يسهل استخدامها ويزيد من سهولة التعامل مع الجهاز.
– تتوفر برامج حاسوبية متطورة تساعد الأطباء في تحليل البيانات وضبط الإعدادات ومعلمات التحفيز بشكل دقيق وفعال.
– تحتوي على نظام متقدم لتنبيه المريض والطبيب في حالة انخفاض الشحن أو وجود أي مشاكل تقنية.
رأي شخصي:
يعد سؤال ما الفرق بين بطاريات التحفيز العميق للدماغ سؤال ليس بتلك الأهمية لتحديد هل يجب أن يكون تجري العملية ام لا. وذلك لأنه من الصعب تحديد أفضل شركة من بين الشركات المذكورة، حيث تتميز كل منها بمزايا وميزات فريدة. ومع ذلك، يمكن القول إن بطاريات ميدترونك تتميز بالمرونة والدقة في ضبط التحفيز، وتعتبر ابوت هي الأفضل فيما يتعلق بالقدرة على الشحن اللاسلكي وسهولة الاستخدام، بينما تتميز بطاريات بوسطن ساينتافيك بعمر بطارية طويل وقدرة على الاستخدام لفترات طويلة دون الحاجة للصيانة المتكررة واجراء عمليات تغيير البطا.
في النهاية، يجب أن يتم اختيار الشركة المناسبة وفقًا لاحتياجات المريض وتوصية الأطباء المختصين. يُنصح بمراجعة طبيب الاختصاص والاستفسار عن خيارات البطاريات المتاحة والتوصية بالأنسب للحالة الفردية. كما ينبغي أيضًا مراعاة العوامل المالية والتغطية التأمينية، فقد يكون لها تأثير على الخيار النهائي.
ووجود طبيب اضطرابات حركية في المدينة التي تعيش فيها أو يمكنك الوصول اليه بسهوله. ويكون لهذا الطبيب الخبرة العملية الجوزية التقنية للتعامل مع النوع المحدد من هذه البطاريات لتوفر على نفسك عناء السفر لمدينة أخرى أو دولة أخرى لأجراء تعديل على البرمجة كلما دعت الحاجة أو لتغيير البطارية أو في حالات الطوارئ.
كما يجب أن يتم اتخاذ القرار النهائي بعد مراجعة معلومات مفصلة وتقييم شامل للبطاريات المتاحة واحتياجات المريض وتوصية الأطباء.
سنناقش في مقالات قادمة ان شاء الله هذه الأنواع بتفصيل عميق ودقيق ابقوا متابعين.