مراحل تطور مرض باركنسون
عند تشخيص مرض باركنسون (Parkinson’s disease)، يعتبر فهم مراحل تطور المرض أمرًا مهمًا. يتطور مرض باركنسون ببطء على مراحل متعددة، وتختلف الأعراض والتأثيرات التي يشعر بها المرضى من مرحلة لأخرى. يمكن استخدام مقاييس التصنيف مثل مقياس هون ويار (Hoehn and Yahr scale) لتصنيف مرضى باركنسون وفقًا للأعراض والتأثيرات المرتبطة بكل مرحلة.
لقد اكتشف الطبيب البريطاني جيمس باركنسون هذا المرض في القرن التاسع عشر، وهو يعتبر أحد أكثر الاضطرابات العصبية شيوعًا في العالم. يتسبب مرض باركنسون في تلف خلايا الدماغ التي تنتج الدوبامين، وهو مادة كيميائية تلعب دورًا هامًا في تنظيم الحركة والشعور بالمكافأة والتنسيق الحركي.
توجد عدة مراحل لتطور مرض باركنسون، وفيما يلي سأوضح بعض الأعراض المصاحبة لكل مرحلة وتقديرًا للمدة الزمنية التي يقضيها غالبية المرضى في كل مرحلة:
المرحلة الأولى – الأعراض الأولية:
تُعتبر هذه المرحلة بداية المرض، وقد لا يلاحظ المرضى أعراضًا كبيرة في هذه المرحلة. قد يشعرون بارتجاع في السير أو تيبس في الجسم، وقد يشعرون بارتجاع بسيط في الوجه. قد تظهر أعراض أخرى مبكرة مثل الرجفة الخفيفة في اليدين أو الاضطرابات النومية. يُعتقد أن غالبية المرضى يقضون سنوات عديدة في هذه المرحلة.
المرحلة الثانية – الاكتئاب والتوتر:
في هذه المرحلة، تزداد الأعراض وتتعمق. يصبح المشي أكثر صعوبة، وتظهر الرجفة بشكل أوضح في الأطراف. يصبح الاكتئاب والقلق أكثر شيوعًا في هذه المرحلة. قد يبدأ المرضى أيضًا في مواجهة مشاكل في الكلام والكتابة. قد تستغرق هذه المرحلة عدة سنوات أيضًا.
المرحلة الثالثة – الاعتماد على المساعدة:
تتسم هذه المرحلة بتأثير أكبر على الحركة والتوازن. يمكن أن يحدث انحشار في الحركة، والأعراض تصبح أكثر وضوحًا وصعوبة. يمكن للمرضى التعامل بشكل مستقل مع الحياة اليومية، ولكنهم قد يحتاجون إلى مساعدة في العديد من الأنشطة. عادةً ما تستمر هذه المرحلة لعدة سنوات.
المرحلة الرابعة – الإعاقة الجسدية:
في هذه المرحلة، يزداد التأثير على الحركة والقدرة الجسدية. يمكن أن يحدث انحشار كبير في الحركة، ويصبح المشي صعبًا وغير مستقر. قد يحتاج المرضى إلى المساعدة في الحياة اليومية، وقد تزداد احتمالات السقوط والإصابة.
المرحلة الخامسة – العجز الشديد:
تعتبر هذه المرحلة أصعب المراحل، حيث يتطلب المرضى رعاية كاملة ومساعدة مستمرة. قد يصبح المشي غير ممكنًا في بعض الحالات، وقد تكون هناك صعوبة في التحدث والبلع. يمكن أن يواجه المرضى مشاكل صحية إضافية نتيجة للتقدم في المرض.
مقياس هون ويار (Hoehn and Yahr scale):
مقياس هون ويار هو أحد المقاييس المعتمدة لتصنيف مرض باركنسون حسب المرحلة المرضية بناءً على شدة الأعراض وأجزاء الجسم المتأثرة بالمرض لمعرفة مدى تطور المرض وتقدمه.
بنصح باستخدام مقياس هون ويار (Hoehn and Yahr scale) لتصنيف مرضى باركنسون وفقًا لتطور المرض. تم تطوير هذا المقياس في عام 1967 بواسطة الأطباء ميلتون هون ومارتن ويار، وهو يقيس الشدة وتقدم الأعراض المرتبطة بمرض باركنسون.
يتكون مقياس هون ويار من خمسة مستويات رئيسية تصف المدى الكامل للتطور المرضي لباركنسون:
المرحلة 1:
- لا تظهر أعراض واضحة لمرض باركنسون.
- قد يلاحظ بعض الأعراض مثل الارتجاف الخفيف في إحدى الأطراف.
- الحركة والتوازن عادةً طبيعيين.
المرحلة 2:
- الأعراض تزداد وتصبح أكثر وضوحًا.
- يمكن أن يشمل الرجفة الخفيفة أكثر من إحدى الأطراف.
- يلاحظ انحشار في الحركة بشكل عام، وتصبح الحركة أبطأ.
- لا يؤثر المرض بشكل كبير على القدرة على القيام بالأنشطة اليومية.
المرحلة 3:
- تتزايد الاضطرابات الحركية وتصبح أكثر وضوحًا.
- يمكن أن يصاب المريض بعدم الاستقرار وفقدان التوازن أثناء المشي.
- يظهر التيبس (الصلابة العضلية) والانحشار بشكل أكبر.
- مع زيادة الأعراض، قد يحتاج المريض إلى مساعدة لأداء بعض الأنشطة اليومية.
المرحلة 4:
- يصبح التأثير على الحركة والقدرة الجسدية أكثر وضوحًا.
- يمكن أن يكون المريض غير قادر على المشي بشكل مستقل ويحتاج إلى مساعدة.
- قد يعاني المريض من صعوبة في التحدث والبلع.
- يزداد احتمال السقوط والإصابة.
المرحلة 5:
- تعتبر هذه المرحلة الأكثر صعوبة والعجز الشديد.
- يعتمد المريض بشكل كامل على الرعاية والمساعدة الخارجية.
- الحركة محدودة أو غير ممكنة في بعض الحالات.
- يمكن أن يعاني المريض من مشاكل صحية إضافية نتيجة للتقدم في المرض.
يجب أن تتذكر أن هذه المراحل تمثل نمطًا عامًا لتطور مرض باركنسون، وقد يختلف الوضع لكل فرد. لذا، يجب أن يتم استخدام مقياس هون ويار بالاعتبار بشكل عام وتقييم الأعراض والتأثيرات لكل فرد بشكل فردي.
مقاييس أخرى لتصنيف مراحل تطور مرض باركنسون
بالإضافة إلى مقياس هون ويار، هناك أيضًا مقاييس أخرى يمكن استخدامها لتصنيف مراحل تطور مرض باركنسون. من بين هذه المقاييس:
1. مقياس الاتحاد العالمي لمرض باركنسون (Unified Parkinson’s Disease Rating Scale – UPDRS):
يعتبر هذا المقياس الأكثر استخدامًا عالميًا لتقييم حالة المرضى المصابين بباركنسون. يشمل تصنيفًا شاملاً للأعراض المختلفة وتقييمات للحركة والوظيفة الحيوية والتوازن والقدرة اليومية.
2. مقياس Schwab and England Activities of Daily Living Scale:
يستخدم هذا المقياس لتقييم قدرة المرضى على القيام بالأنشطة اليومية، مثل التلبس والتناول والتنظيف والاستحمام. يقيس المقياس القدرة العامة للشخص على العيش بشكل مستقل وتنفيذ المهام الأساسية.
3. مقياس Parkinson’s Disease Questionnaire (PDQ-39):
يهدف هذا المقياس إلى تقييم تأثير مرض باركنسون على جودة الحياة لدى المرضى. يشمل المقياس مجموعة من الأسئلة حول الحالة البدنية والنفسية والاجتماعية والوظيفية للمريض.
4. مقياس الجمعية الدولية المعدل للمقياس الموحد لمرض باركنسون
MDS – Unified Parkison’s Disease Rating Scale (MDS-UPDRS)
يجب أن تؤخذ هذه المقاييس بعين الاعتبار كأدوات إضافية لمساعدة الأطباء في تصنيف وفهم تطور مرض باركنسون لكل مريض. إن فهم المراحل المختلفة والأعراض المصاحبة يمكن أن يساعد في تخطيط الرعاية الطبية الملائمة وتحديد الخطة العلاجية الأنسب لكل مريض.
مقياس هون ويار (Hoehn and Yahr scale) هو مقياس يستخدم لتصنيف تطور مرض باركنسون. يتألف المقياس من خمس مراحل رئيسية تصف التقدم والتأثيرات المرتبطة بالمرض. هنا هو تفصيل المقياس ومعدلاته:
المرحلة الأولى:
– تتميز بأعراض باركنسون طفيفة ومكتنزة.
– لا يؤثر المرض بشكل كبير على الحياة اليومية.
– متوسط المدة الزمنية: قد يستغرق عدة سنوات.
المرحلة الثانية:
– تتزايد الأعراض وتظهر بشكل أوضح.
– يمكن أن يؤثر المرض على الحركة والتوازن.
– قد يحتاج المريض إلى مساعدة في بعض الأنشطة اليومية.
– متوسط المدة الزمنية: بين 5 و10 سنوات.
المرحلة الثالثة:
– يزداد الاعتماد على المساعدة الخارجية.
– يصعب المشي والحركة بشكل مستقل.
– يمكن أن يحدث انحشار وتيبس في الحركة.
– متوسط المدة الزمنية: بين 7 و15 سنة.
المرحلة الرابعة:
– يصبح التأثير على الحركة والقدرة الجسدية أكثر وضوحًا.
– يحتاج المريض إلى مساعدة مستمرة في الحياة اليومية.
– يمكن أن يعاني من صعوبة في التحدث والبلع.
– متوسط المدة الزمنية: بين 7 و20 سنة.
المرحلة الخامسة:
– تعتبر المرحلة الأكثر صعوبة والعجز الشديد.
– يعتمد المريض بشكل كامل على الرعاية والمساعدة الخارجية.
– الحركة محدودة أو غير ممكنة في بعض الحالات.
– متوسط المدة الزمنية: تتفاوت وفقًا للحالة الفردية.
معدل المدة الزمنية لكل مرحلة يعتمد على مجموعة متنوعة من العوامل، بما في ذلك سرعة تطور الأعراض لدى المريض واستجابته للعلاجات المختلفة. يجب أن يتم فهم هذه المدة الزمنية كتقدير عام، وقد يختلف التطور والتأثيرات من شخص لآخر.
المقياس المعدل لـ هون ويار
وقد أجريت بعض التعديلات على مقياس هون ويار من قبل جمعيات وجهات معني بمرض باركنسون ليصبح المقياس المعدل لـ هون ويار كالآتي:
1.0: إصابة جانب واحد فقط الجسم
1.0: Unilateral involvement only
1.5: إصابة جانبية ومحورية
1.5: Unilateral and axial involvement
2.0: إصابة ثنائيةة(جانبي الجسم) بدون تأثير على التوازن
2.0: Bilateral involvement without impairment of balance
2.5: مرض ثنائي خفيف مع القدرة على الثبات اثناء اختبار السحب
2.5: Mild bilateral disease with recovery on pull test
3.0: مرض ثنائي خفيف إلى متوسط؛ بعض عدم الاستقرار الوضعي؛ ذو قدرة بدنية مستقلة (الاستقلالية البدنية)
3.0: Mild to moderate bilateral disease; some postural instability; physically independent
4.0: إعاقة شديدة؛ لا يزال قادرًا على المشي أو الوقوف بدون مساعدة
4.0: Severe disability; still able to walk or stand unassisted
5.0: ملازم للكرسي المتحرك أو ملازم للفراش إلا في حالة المساعدة
5.0: Wheelchair bound or bedridden unless aided
اكتشاف المزيد من باركنسون بالعربي
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.