نبتة الميقونه / الموكونا (mucuna pruriens) وفوائدها لمرض باركنسون وهل لها أضرار؟!

تعتبر نبتة الميقونه أو الموكونا (Mucuna pruriens) من النباتات الطبية الهامة التي يتم استخدامها في الطب البديل منذ آلاف السنين. وتشير الدراسات الحديثة إلى أنها تحتوي على مركبات تعمل على تحسين صحة الجهاز العصبي وتخفيف الأعراض المرتبطة بأمراض مثل باركنسون.

في هذا المقال، سنتحدث بشكل مفصل عن نبتة الميقونه وفوائدها لمرض باركنسون، وكيفية تناولها والكمية الموصى بها، ومن يمكنه تناولها، وهل لها أضرار، وهل هناك بذور أو نباتات تعطي نفس المفعول لمرض باركنسون.

نبتة الميقونه وفوائدها لمرض باركنسون:

تعتبر نبتة الميقونه من النباتات الغنية بالليفودوبا، وهو مركب يعتبر أساسياً في علاج مرض باركنسون. ويعمل الليفودوبا على زيادة مستوى الدوبامين في الدماغ، وهو ناقل عصبي يساعد على تنظيم الحركة والتنسيق بين العضلات.

وتوضح الدراسات أن تناول نبتة الميقونه يمكن أن يساعد في تخفيف بعض الأعراض المرتبطة بمرض باركنسون، مثل الرعشة والتعب والصعوبة في التحكم بالحركة.

وقد قام العلماء بإجراء دراسات على الفئران والبشر لتقييم فوائد نبتة الميقونه لمرض باركنسون، وتوصلوا إلى نتائج واعدة. ففي دراسة أجريت على الفئران، تم تحسين حالة الفئران التي أصيبت بمرض باركنسون بواسطة تناول نبتة الميقونه، وتم تحسين الحركة والتنسيق العضلي لديها. كما أن دراسة أخرى أجريت على مجموعة من الأشخاص الذين يعانون من مرض باركنسون، وتم تحسين أعراض المرض لدى الأشخاص الذين تناولوا نبتة الميقونه.

ويعزى ذلك إلى احتواء نبتة الميقونه على الليفودوبا، والذي يعتبر مركباً أساسياً في علاج مرض باركنسون. ويعمل الليفودوبا على زيادة مستوى الدوبامين في الدماغ، الذي يساعد على تنظيم الحركة والتنسيق بين العضلات.

كيفية تناول نبتة الميقونه والكمية الموصى بها:

تتوفر نبتة الميقونه عادةً في شكل كبسولات أو مسحوق، ويمكن تناولها بشكل فعال لتحسين صحة الجهاز العصبي وتخفيف الأعراض المرتبطة بمرض باركنسون.

ويعتمد الجرعة الموصى بها من نبتة الميقونه على حالة المريض والجسم والعمر والوزن والجنس. ويتم تحديد الجرعة المناسبة لكل حالة على حدة بواسطة الطبيب المعالج.

وعموماً، يتم تناول مستخلص نبتة الميقونه بجرعة 500 ملغ ثلاث مرات في اليوم، ويمكن زيادة الجرعة حتى 1500 ملغ في اليوم. ومع ذلك، يجب الحرص على عدم تجاوي الجرعة الموصى بها من قبل الطبيب المعالج.

من يمكن تناول نبتة الميقونه وهل لها أضرار؟

يجب على الأشخاص الذين يعانون من مرض باركنسون استشارة الطبيب قبل تناول نبتة الميقونه، حيث أنه قد يتداخل مع الأدوية الأخرى التي يتم تناولها لعلاج المرض.

وعلى الرغم من أن نبتة الميقونه تعتبر آمنة لمعظم الأشخاص، فقد تحدث بعض الآثار الجانبية مثل الدوخة والغثيان والإسهال والصداع والقلق وارتفاع ضغط الدم. وتعتبر هذه الآثار الجانبية نادرة نسبياً وغير خطيرة.

ومع ذلك، يجب الحرص عند تناول نبتة الميقونه، خاصةً إذا كنت تعاني من حالات صحية أخرى مثل ارتفاع ضغط الدم أو أمراض القلب أو الجلطات الدموية. كما يجب الحرص على عدم تناول جرعة زائدة من نبتة الميقونه، حيث أن ذلك يمكن أن يسبب آثارًا جانبية خطيرة.

هل هناك بذور أو نباتات تعطي نفس المفعول لمرض باركنسون؟

تعتبر نبتة الميقونه هي النبتة الأكثر شيوعاً والأكثر دراسة فيما يتعلق بفوائدها لمرض باركنسون، حيث تحتوي على الليفودوبا التي تعمل على تحسين صحة الجهاز العصبي وتخفيف الأعراض المرتبطة بهذا المرض.

وعلى الرغم من ذلك، فقد تم دراسة بذور أخرى ونباتات أخرى تحتوي على مركبات مشابهة للليفودوبا، والتي قد تساعد تحسين بعض الأعراض المرتبطة بمرض باركنسون، ولكن لم يتم دراسة بذورها ونباتاتها بشكل وافٍ مثل نبتة الميقونه.

ومن بين هذه النباتات والبذور التي تحتوي على مركبات مشابهة لليفودوبا، تشمل:

1- بذور الفول السوداني: تحتوي بذور الفول السوداني على مركبات تسمى بـ L-ثيروسين، والتي يمكن أن تتحول في الجسم إلى الليفودوبا.

2- بذور السمسم: تحتوي بذور السمسم على مركبات تسمى بـ فينيل-الانين، والتي يمكن أن تتحول في الجسم إلى الليفودوبا.

3- بذور الكتان: تحتوي بذور الكتان على مركبات تسمى بـ L-ثيرونين، والتي يمكن أن تتحول في الجسم إلى الليفودوبا.

4- بذور الخروع: تحتوي بذور الخروع على مركبات تسمى بـ L-ثيروسين و L-دوبا، والتي يمكن أن تتحول في الجسم إلى الليفودوبا.

5-الفول: تحتوي بذور الخروع على مركبات L-دوبا، والتي يمكن أن تتحول في الجسم إلى الليفودوبا.

ويشير البعض إلى أن تناول هذه النباتات والبذور يمكن أن يساعد على تحسين بعض الأعراض المرتبطة بمرض باركنسون، لكن لم يتم إجراء دراسات كافية في هذا الصدد. عدا عن انه يجب اكمل كميات كبيرة منها للحصول على كمية كافية من محتواها من L-دوبا.