تصرف كباحث اجتماعي واكتب مقال واجب فيه على الأسئلة التالية: 1. هل يصنف مريض باركنسون من ذوي الإعاقة او ذوي الاحتياجات الخاصة؟. 2. هل يصنف مريض باركنسون من ذوي الإعاقة (ذوي الاحتياجات الخاصة) في الدول العربية؟ 3. قارن بين الدول العربية وبعض الدول المتقدمة (أمريكا وكندا وبريطانيا والدول الأوروبية) من حيث تصنيف مرض باركنسون على أنه إعاقة وأن مريض باركنسون يعتبر من ذوي الاحتياجات الخاصة. 4. وجه رساله وأعط بعض النصائح والتوصيات للمسؤولين والقائمين على المؤسسات الإجتماعية المعنية بهذا الشأن في الدول العربية
مرض باركنسون هو مرض عصبي يؤثر على الجهاز العصبي المركزي ويعتبر اضطراب حركي يؤثر على النظام الحركي للجسم ويسبب خلل في حركة الجسم بشكل عام.
قد يتساءل البعض عما إذا كان يصنف مريض باركنسون على أنه من ذوي الإعاقة أو ذوي الاحتياجات الخاصة. لكن للإجابة على هذا السؤال، يتعين فهم التعريفات والمفاهيم المرتبطة بكل منهما.
هل يصنف مريض باركنسون من ذوي الإعاقة أو ذوي الاحتياجات الخاصة؟
تعتبر مصطلحات “ذوي الإعاقة” و”ذوي الاحتياجات الخاصة” مفاهيم شاملة تستخدم لوصف مجموعة واسعة من الأشخاص الذين يواجهون تحديات في الحياة اليومية نتيجة لاختلالات صحية أو عصبية أو جسدية. وفي العادة، يصنف مريض باركنسون ضمن فئة ذوي الاحتياجات الخاصة نظرًا للتحديات التي يواجهها في الحركة والعمليات الحركية اليومية. قد يحتاجون إلى مساعدة في السير أو الوقوف أو التعامل مع الأدوات والأشياء اليومية.
في الدول العربية: هل يصنف مريض باركنسون على أنه من ذوي الإعاقة (ذوي الاحتياجات الخاصة) ؟
تختلف تصنيفات الإعاقة والاحتياجات الخاصة من بلد لآخر وتعتمد على المفاهيم والتعاريف المعتمدة في كل بلد. في الدول العربية، قد يتم تصنيف مرض باركنسون على أنه إعاقة ويعتبر مريض باركنسون من ذوي الاحتياجات الخاصة. ومع ذلك، قد يختلف التعامل مع المرض ودعم المصابين باركنسون من بلد لآخر.
دعنا نقارن تصنيف مرض باركنسون ومكانة مرضى باركنسون في الدول العربية مقارنةً ببعض الدول مثل الولايات المتحدة الأمريكية وكندا وبريطانيا وبعض الدول الأوروبية.
مقارنة بين واقع مرضي باركنسون في العالم العربي وبعض الدول
في بعض الدول مثل الولايات المتحدة وكندا وبريطانيا والدول الأوروبية، يُعترف رسميًا بمرض باركنسون كإعاقة ويعتبر المرضى من ذوي الاحتياجات الخاصة.
وتوجد هناك تشريعات وقوانين تحمي حقوق المصابين بمرض باركنسون وتوفر لهم الدعم والخدمات الضرورية لتحسين جودة حياتهم. تتضمن هذه الخدمات الرعاية الطبية المتخصصة، والعلاج الطبيعي والتأهيل، والمساعدات التقنية، والدعم النفسي والاجتماعي.
أما في غالبية الدول العربية، فمن الممكن أن تختلف المعاملة والتصنيف لمرض باركنسون. في الغالب لا يصنف مرض باركنسون على أنه إعاقة ولا يعتبر مريض باركنسون من ذوي الإحتياجات الخاصة. يتعين على المريض الحصول على تقارير طبية تثبت عدم قدرته على الحركة وصعوبة المشي وقد يضطر الطبيب لكتابة بعض المصطلحات المحددة في التقرير ليتمكن المريض من الحصول على هذا التصنيف وبالتالي الحصول على الدعم المخصص لذوي الاحتياجات الخاصة.
. قد يكون هناك قلة في الوعي والتفهم حول المرض وتأثيراته، كما أن مرض باركنسون يمر بمراحل ما بين الخفيف المتقدم وكذلك المريض يمر بتغيرات في قدرته على الحركة وشدة في الأعراض ما بين وقت وآخر وأحيانا كثيرة في اليوم النفس قبل جرعة الدواء وبعدها. وهذا يزيد من غموض المرض وعدم قدرة الكثيرين من غير المختصين على فهم المرض.
مما يؤدي إلى تحديات في توفير الدعم والخدمات اللازمة لمرضى باركنسون. قد يكون هناك نقص في الرعاية الطبية المتخصصة والموارد المتاحة لتشخيص ومعالجة المرض.
وفي ضوء هذه المقارنة، يتضح أن هناك حاجة ملحة للتوعية والتثقيف حول مرض باركنسون في الدول العربية وتعزيز الوعي بأهمية تصنيف المرض كإعاقة واعتبار مرضى باركنسون من ضمن ذوي الاحتياجات الخاصة. يجب على المسؤولين والقائمين على المؤسسات الاجتماعية في الدول العربية أن يتخذوا بعض الخطوات والتدابير لتحسين الوضع.
رسالة للجميع
إليكم بعض النصائح والتوصيات التي يمكن أن تكون مفيدة:
1. توعية الجمهور: يجب زيادة الوعي والتثقيف حول مرض باركنسون وتأثيراته على الحياة اليومية للمرضى. يمكن تنظيم حملات توعوية وورش عمل وندوات لتوضيح الأعراض والتشخيص والعلاج المتاح لمرضى باركنسون.
2. توفير الرعاية الطبية المتخصصة: ينبغي توفير وتطوير الخدمات الصحية المتخصصة لمرضى باركنسون، بما في ذلك الاختصاصيين في طب العصبية والعلاج الطبيعي والأخصائيين النفسيين. يجب أن تتوفر المرافق والتجهيزات الضرورية لتشخيص ومعالجة المرض بشكل فعال.
3. الدعم الاجتماعي والنفسي: يعاني مرضى باركنسون من تحديات نفسية واجتماعية. يجب توفير الدعم النفسي والاجتماعي لهم ولعائلاتهم، بما في ذلك الاستشارة النفسية والدعم النفسي اللازم للتعامل مع التغيرات العاطفية والاجتماعية التي قد تنشأ بسبب المرض.
4. التشريعات والحماية القانونية: ينبغي وضع تشريعات وسياسات تحمي حقوق المرضى باركنسون وتضمن حصولهم على الدعم والرعاية اللازمة. يجب تعزيز حقوقهم في الحصول على الرعاية الصحية المناسبة وفرص العمل المناسبة والوصول إلى المرافق العامة بسهولة.
5. التعاون والشراكات: يجب تعزيز التعاون بين المؤسسات الاجتماعية والصحية والجهات الإجتماعية، بما في ذلك الجمعيات الخيرية والمنظمات غير الحكومية والمراكز الصحية، لتبادل المعرفة والخبرات وتوفير الموارد المشتركة. يمكن تشكيل شراكات مع جمعيات مرضى باركنسون والمجتمع العلمي لتحسين الرعاية والدعم للمرضى.
- البحث العلمي: يجب دعم الأبحاث العلمية حول مرض باركنسون والتركيز على تطوير أساليب جديدة للتشخيص المبكر والعلاج الفعال. يمكن تعزيز التعاون مع المجتمع العلمي وتوجيه التمويل لدعم الأبحاث ذات الصلة.
- تعزيز الوصول والاندماج: يجب تعزيز الوصول إلى الخدمات والفرص لمرضى باركنسون، بما في ذلك التوجيه المهني والتأهيل المهني والتوعية في مجال حقوق العمل والتشغيل المناسبة. يجب أن يتم تعزيز الاندماج الاجتماعي للمرضى باركنسون وتوفير فرص التفاعل الاجتماعي والمشاركة في المجتمع.
يجب أن تكون هذه التوصيات والنصائح نقطة انطلاق للمسؤولين والقائمين على المؤسسات الاجتماعية في الدول العربية لتحسين الوضع لمرضى باركنسون وتوفير الدعم والرعاية اللازمة. يتطلب ذلك جهودًا مشتركة من الجميع، بما في ذلك المجتمع الطبي والحكومي والمجتمع المدني، لتحقيق التغيير المطلوب وتعزيز حياة مرضى باركنسون ورفاهيتهم في المجتمع العربي.
وأنت عزيزي القارئ: ان كنت تعلم أن هناك تصنيف خاص بمرض باركنسون أو تشريعات خاصة في بلدك تخص مرض ومرضى باركنسون يرجى مشاركتها معنا وسنقوم بنشرها هنا ليتمكن اكبر عدد ممكن من الراغبين في الحصول على المعلومة.
اذا وجدت ان هذه المعلومات مفيدة، يُرجى مشاركتها مع شبكة معارفك او على وسائل التواصل الاجتماعي ومع مجتمعك.