قيادة السيارة تعني الاستقلالية
تعتبر قيادة السيارة بالنسبة لمريض باركنسون واحدة من التحديات التي يواجهها بصورة يومية
- قيادة السيارة لمريض باركنسون كما هي بالنسبة إلى معظم الأشخاص فهي تمثل الحرية والتحكم والاستقلالية. فالقيادة تمكن معظم الناس من الوصول إلى الأماكن التي يريدونها أو يحتاجون إلى الذهاب إليها.
- تعتبر القيادة حاجة مهمة من ناحية اقتصادية بالنسبة إلى الكثيرين – حيث يقود البعض كجزء من عملهم، أو للذهاب والعودة من مقار عملهم.
- القيادة مهارة معقدة، وتطلب العديد القدرات الجسدية والعقلية لأداها بشكل آمن.
- قد تتأثر قدرتنا على القيادة بتغييرات في وضعنا الجسدي والعاطفي والعقلي.
ان الهدف من هذه المعلومات هو مساعدتك ومساعدة عائلتك ومقدمي الرعاية الطبية في مناقشة كيفية تأثير مرض باركنسون على قدرتك على القيادة بفاعلية وأمان.
كيف يؤثر مرض باركنسون على قدرتي على قيادة السيارة؟
- مرض باركنسون هو حالة طبية تؤثر على أجزاء من الدماغ. لذلك يمكن أن تظهر هذه الحالة بعدة طرق مختلفة مثل:
- مرض باركنسون من الممكن أن يتسبب في ارتجاف ذراعيك أو يديك أو رجليك (رعاش) – حتى عندما تكون مُستريحاً.
- كما قد يصعب عليك المحافظة على توازنك أو البدء بالحركة عندما تكون في حالة السكون.
- قد يسبب لك حركات لا يمكن السيطرة عليها مثل الارتعاش او خلل الحركة (ديسكاينيزيا) او خلل التوتر العضلي (ديستونيا)
- تصبح قدرتك على الحركة
- سرعة الحركة تصبح أبطأ
- تصلب المفاصل وصعوبة الحركة
- صعوبة تحريك الأرجل أثناء المشي (جرّ / سحب الأرجل)
- عدم اتزان الوقفة وصعوبة في التوازن عند الوقوف او أثناء المشي
- إذا كنت تعاني مرض باركنسون وحاولت القيادة، فإنك قد تعاني من:
- لا تتمكن من الاستجابة بسرعة لمخاطر الطرقات
- لا تستطيع إدارة المقود بشكل سليم
- قد لا تستطيع استخدام دواسة الوقود أو ضغط الفرامل بالسرعة والقوة الكافية
- من الممكن أن تواجه صعوبة في إدارة (تحريك) رقبتك أو ظهرك للنظر حول السيارة او جوانب الطريق او في المرايا
- اهتزاز الرأس أو اليدين أو الساقين يتعارض مع القيادة بسلاسة وسهولة
- ستواجة صعوبة في تحريك القدمين بسرعة بين دواسات القدم
- قد تعاني لتتمكن من تنسيق المهام المطلوبة للقيادة، ما بين تغيير التروس (الجير) وفرملة اليد ومقود التوجيه
- التعب العام والإرهاق
- انتهاء فترة فاعلية الدواء والدخول في مرحلة التوقف (أوف OFF)
إقرأ أيضاَ: أعراض مرض باركنسون
هل يمكن لمريض باركنسون قيادة السيارة؟
الإجابة ليست بهذه السهولة. فالموضوع يعتمد على دراسة الحالة والمناقشة مع طبيبك حول قدرتك على قيادة السيارة وما إن كانت القيادة آمنه بالنسبة لك وللآخرين أم لا .
لكن، ما زال يمكننا القول أن إجابة السؤال هي: على الأغلب “نعم”، في المراحل الأولى من المرض وإذا كنت تتناول الأدوية التي تضبط أعراضك. لكن كما ذكرنا سابقاً لا يوجد جواب موحد لجميع المرضى.
يجب مراعاة كل حالة على حِده من حيث سرعة الحركة وسرعة الاستجابة و القدرة الإدراكية والذهنية مثل الذاكرة والقدرة على التركيز وإمكانية تلافي متغيرات الطريق بالوقت والسرعة اللازمتين. يجب أن تتحدث مع طبيبك بهذا الشأن
ماذا أفعل عندما يؤثر مرض باركنسون على قدرتي على القيادة؟
- اسأل طبيبك عن أي أدوية او عمليات جراحية قد تساعد في علاج أعراض مرض باركنسون.
- اسأل عن تأثير الأدوية على قدرتك المستمرة على القيادة بأمان. حيث أن بعض الأدوية قد يكون لها تأثير سلبي على التركيز وبعضها يسبب النعاس.
- يساعد الحفاظ على اللياقة والنشاط في الحفاظ على قوة العضلات التي تحتاج إليها للقيادة. يساعد ذلك على الحفاظ على سلامتك وراء المقود وعلى الطريق.
- من المحتمل أن يرسلك طبيبك أيضاً إلى مركز أو أخصائي إعادة التأهيل للقيادة الذي يمكنه إخضاعك لاختبار على الطريق وخارجها ، ليرى إذا كان مرض باركنسون يؤثر إلى قدرتك على القيادة وما مدى تأثيره. قد يقدم لك الأخصائي أيضاً تدريباً لتحسين مهارتك في القيادة ، إذا كان مرض باركنسون ما زال يسمح لك بالقيادة بأمان.
- من المؤكد أن تحسين مهاراتك في القيادة سيساعد على الحفاظ على سلامتك وسلامة الآخرين.
- يمكنك الاتصال بالمستشفى المحلي ومرافق إعادة التأهيل لإيجاد أخصائي علاج وظيفي يمكنه أن يساعدك على تقييم مهاراتك في القيادة وتحسينها. وفقاً لمكان إقامتك، غالباً لا تتوفر هذه الخدمات في معظم المناطق او المدن. قد تضطر إلى السفر إلى مدينة أو منطقة أخرى لتجد مثل هذه الخدمات.
- اسأل الأخصائي الإجتماعي او اخصائي العلاج الوظيفي أو العلاج الطبيعي أو في مجموعات الدعم في محيطك أو الجمعيات الخيرية في مجتمعك او على الإنترنت في المجتمعات المهتمة بمرض باركنسون (مثل مجموعات /جروبات فيسبوك) عن توفر هذه الخدمات في منطقتك.
قيادة السيارة لمريض باركنسون: تُرى هل حان الوقت للتخلي عن مفاتيح سيارتك؟
- ماذا عن القيادة في المستقبل؟
- مرض باركنسون هو حالة تقدمية ما يعني أن الأعراض عادة ما تصبح أسوأ بمرور الوقت. كما يطور بعض الأشخاص أيضًا تغييرات في مهارات التفكير لديهم مثل صعوبة الذاكرة وومشاكل الكلام واللغة وصعوبة في التركيز. قد يكون هناك وقت تعني فيه حالتك أنه يتعين عليك التوقف عن القيادة. كما ذكرنا سابقاً يمكن أن يساعد تقييم القدرة على قيادة السيارة في اتخاذ قرار التوقف عن القيادة في الوقت المناسب..
ماذا إن كنت مضطراً لتقليل قيادة السيارة أو التخلي عنها؟
- يمكنك الحفاظ على استقلاليتك حتى إذا اضطررت إلى تقليل قيادتك أو التخلي عنها. قد يتطلب الأمر تخطيطاً مسبقاً من قبلك، التخطيط سيوصلك إلى الأماكن التي تريد زيارتها والأشخاص الذين تريد رؤيتهم.
- يتضمن الاستعداد للمستقبل التفكير في طرق بديلة للقيادة
- فكر في:
- ركوب السيارة مع العائلة او الأصدقاء
- سيارات الأجرة (التاكسي) والنقل التشاركي (مثال: اوبر، كريم، ليفت وغيرها)
- حافلات النقل العام والنقل الجماعي
- الحافلات العامة والقطارات وقطارات الأنفاق
- العربات الكهربائية والكراسي المدولبه الكهربائية للمسافات القصيرة
- السير مشياً على الاقدام ان كانت المسافة قريبة ويمكنك تحملها
- هناك مراكز رئيسية ومجموعات دينية ومجموعات خدمات محلية أخرى غالباً ما تقدم خدمات نقل للراشدين وكبار السن في مجتمعك. ابحث عنها
- المتطوعين والدعم الخيري في المجتمع
حزام الأمان
اربط حزام الأمان دائماً عندما تقود أو تركب سيارة. احرص أيضاً على أن يضع كل مَنْ معك في السيارة أحزمة الأمان , حتى وإن كانت سيارتك مجهزة بأكياس هوائية.
لا تنسى متابعتنا ومشاركة المقال على مواقع التواصل الاجتماعي فيسوك تويتر انستقرام بنتريست يوتيوب. و الأشتراك بخدمة الواتساب ليصلك كل جديد