مضخة ديودوبا / دوبا (الجل المعوي لعقار ليفودوبا – كاربيدوبا )
سنتكلم في هذا المقال عن مضخة ديودوبا / دوبا (الجل المعوي لعقار ليفودوبا – كاربيدوبا ) بشيء من التفصيل ولكن بداية دعونا نراجع معاً مرض باركنسون وأبرز اعراض مرض باركنسون
مرض باركنسون
- من المعلوم لكم أن مرض باركنسون أو ما يعرف عند كثير من الناس بالشلل الرعاشي هو اضطراب يصيب الخلايا العصبية أو العصبونات في منطقة من الدماغ تتحكم بحركة العضلات، حيث أن العصبونات التي تفرز مادة تدعى الدوبامين تموت أو لا تعمل بصورة مناسبة. إن الدوبامين في الحالة السليمة يقوم بإرسال إشارات تساعد على تناسق حركة العضلات. لا يعرف أحد سبب تلف هذه الخلايا. ومع تفاقم المرض يمكن أن يعاني المريض من اضطراب في المشي والحديث وانجاز المهمات البسيطة. كما قد يعاني من مشاكل أخرى كالإكتئاب أو مشاكل النوم، أو صعوبة المضغ أو البلع أو الكلام.
- عادة ما يبدأ هذا المرض في عمر الستين تقريبا ولكنه يمكن أن يبدأ قبل ذلك. وهو يصيب الرجال أكثر مما يصيب النساء. لا يتوفر دواء لداء باركنسون ولكن هناك بعض الأدوية التي تؤدي أحيانا إلى تخفيف الأعراض بشكل كبير. و داء باركنسون مرض شائع يؤثر على التحكم بالعضلات. ويصيب هذا المرض نحو نصف مليون إنسان كل عام.
الأعراض الحركية لمرض باركنسون
يكثر ظهور داء باركنسون عند الأشخاص الذين يقارب اعمارهم ستين عام أو يزيد عن ذلك قليلا. وهو يصيب الناس بطرق مختلفة، إذ قد تظهر أعراض كثيرة عند بعض المرضى، وقد لا تظهر أي أعراض تقريباً عند مرضى آخرين.
- ارتعاش اليدين والذراعين والساقين والفك والوجه :أول أعراض داء باركنسون عادة هو الرجفان أو الرعاش. ويكون الرعاش عادة في اليدين والذراعين، ولكنه يمكن أيضاً أن يصيب الساقين والقدمين والفك. ويصاب مرضى داء باركنسون بالرجفان عادة حين ما يكون الجسم في حالة سكون أو راحة
- تيبس الذراعين والساقين والجذع:قد يصاب مرضى داء باركنسون بتيبس في عضلات الرقبة أو الكتفين أو الذراعين. ويمكن أن يعاني المريض من صعوبة في ثني رجليه أو ساعديه. ومع الوقت، يمكن أن يسبب هذا التيبس في العضلات ألماً عضلياً.
- بطء الحركة: إن بطء الحركة يجعل مريض داء باركنسون يجر قدميه عندما يمشي. كما أنه يجعل المريض يبذل المزيد من الجهد عندما يبدأ بالحركة. ويمكن أن تكون الحركات غير الواعية مثل رفرفة العينين أو تشكل تعابير الوجه بطيئة أيضاً.
- ضعف التوازن والتناسق:يمكن أن يسبب داء باركنسون مشاكل في التوازن، وهي تؤثر على طريقة مشي الشخص. وبالتالي يمكن للشخص أن يسقط كثيراً على الأرض.
وهناك أعراض غير حركية وتشمل:
- الاكتئاب
- تغيرات في الشخصية
- الخرف
- صعوبة في النوم
- صعوبة في الكلام
- مضاعفات جنسية
مضخّة الديودوبا:
ما هو الديودوبا:
| ديودوبا هو دواء مصنع من قبل شركة “آبڤي” الأمريكية، ويتكون من مزيج من ليفودوبا وكاربيدوبا على شكل جلّ يستخدم لعلاج الحالات المتقدمة من مرض باركنسون ( الشلل الرعاش) حيث أنه يمتاز عن العلاجات الأخرى بأنه يسمح بتأمين انسياب ثابت ومستمر لمركب (ليفودوبا) بصورة مباشرة إلى الأمعاء الدقيقة من خلال أنبوب صغير موصول بمضخة محمولة خارج الجسم ،وهذا يؤمن امتصاص الدواء بشكل فعال وثابت لينتقل مباشرة إلى الدم. هذا المركب يحفز المخ على تصنيع مادة (الدوبامين) بصورة متواصلة مما يساعد على الحد من أعراض المرض وتفادي الإعاقة الناتجة عن التصلبات الحركية التي تتسبب بها أساليب العلاج بعقاقير يتم إعطاؤها عن طريق الفم في فترات متفاوتة.
|
ما هو ديودوبا / دوبا؟:
مزايا مضخة ديودوبا:
- يسمح بتأمين انسياب ثابت ومتواصل على مدار الساعة لعقار الديودوبا إلى الأمعاء الدقيقة مما يعني مستوى ثابت من مركبي ليفودوبا وكاربيدوبا في الدم طوال اليوم مما يساعد على تحسن الحركة و التقليل من حالات التصلب و الجمود و الارتعاش في الأطراف.
- لا يشترط عمر معين لمريض الباركنسون لاستخدام المضخة.
من الذي يمكنه استخدام مضخة ديودوبا ؟
الطبيب هو من يقرر إذا كان مريض باركنسون يصلح أن يركب المضخة أم لا بعد قيامه بالفحص السريري اللازم.
من الذي لا يمكنه استخدام مضخة ديودوبا:
- الأشخاص الذين لديهم حساسية تجاه دواء ليفودوبا – كاربيدوبا (سيناميت) عن طريق الفم.
- الأشخاص الذين لديهم تاريخ مرضي من مضاعفات أو مشاكل في المعدة أو الأمعاء الدقيقة (مثل أورام أو انسداد) أو البنكرياس , أو كان هناك ما يمنع تركيب انبوب التغذية المعدية PEG Tube
الآثار الجانبية لإستخدام دواء ديودوبا:
الآثار الجانبية لعقار ديودوبا مشابهه للآثار الجانبية المصاحبه لتناول حبوب ليفودوبا – كاربيدوبا (سيناميت) التي تؤخذ عن طريق الفم.
الآثار الجانبية المتعلقة باستخدام الأنبوب المعوي:
الاستخدام طويل الأمد للديودوبا يتطلب أن يوضع أنبوب يصل إلى الأمعاء عن طريق عملية بسيطة.
هناك آثار جانبية محتملة الحدوث تشمل تحرك الأنبوب رجوعاً إلى المعدة ، انعقاد الأنبوب أو انسداد في أنبوب ، أو حدوث التهاب في مكان الفتحة الموجودة في جدار البطن، و ألم في المعدة . وهناك آثار جانبية أخرى قد تحدث مثل الزيف والالتهاب الحاد ولكنها نادرة جداً. تحدث مع طبيبك بهذا الشأن.
هل يمكنني التراجع عن المضخة ؟
في حال أراد المريض أو الطبيب إيقاف العلاج بالديودوبا لأي سبب كان فإن مفعول العلاج سوف يتوقف بعد بضع ساعات من إيقاف المضخة عن العمل.
وفي حال قرر المريض أو الطبيب إزالة المضخة والأنبوب المعوي لأي سبب كان , فإن الأمر يعد أمراً سهلاً فيمكن إزالة الأنبوب المعوي بإجراء بسيط في وحدة التنظير وتترك الفتحة لتغلق تلقائياً خلال عدة أيام.
معلومات تهمك:
- مع التقدم في العمر وتقدم الحالة الصحية تصبح النافذة العلاجية للأدوية أصغر ويستمر مفعول الأدوية المأخوذة عن طريق الفم لمدة أقصر لذلك فإن مضخة الديودوبا تؤمن انسياب ثابت ومتواصل من دواء ديودوبا إلى الأمعاء الدقيقة على مدار الساعة لتأمين مستوى ثابت من ليفودوبا – كاربيدوبا في الدم على مدار الساعة بجرعات محسوبة بشكل دقيق بناءً على الحالة الصحية للمريض وكمية الأدوية المضادة للباركنسون التي كان يتناولها قبل البدء باستخدام المضخة. (راجع الرسم التوضيحي في الأسفل)
- من الميزات المهمة يتم إيقاف جميع الأدوية المضادة للباركنسون بعد البدء باستخدام مضخة الديودوبا مباشرةً.
- المضخة المحمولة تكون خارجية ويمكن فصلها و إعادة تركيبها عن الحاجة.
- المضخة تعمل بالبطاريات الجافة ولا تحتاج شحن.
- الديودوبا متوفر في علبه خاصة (كاسيت) تحتوي على 100 مل تستبدل كل يوم.
- يجب حفظ الديودوبا في الثلاجة لحين الاستخدام.
- قبل مغادرتك للمستشفى سوف يتم تدريبك وأفراد أسرتك أو مقدم الرعاية الصحية المنزلية لك على طريقة عمل واستخدام المضخة والإجراءات الروتينية اليومية.
- يبدأ الشعور بالتحسن بعد بضع ساعات من بدء استخدام الديودوبا, ولكن الأمر يلزمه عدة أيام لمعايرة الجرعة اللازمة والمتوافقة من متطلبات جسمك.
- المضخة مزودة بزر “جرعة إضافية” تؤخذ في حالة الشعور بالتعب المفاجئ أو أردت القيام بعمل مجهد وشاق.
  اللون الوردي يظهر الآثار الجانبية مثل فرط الحركة (الديسكاينيزيا). في حين يشير اللون الرمادي يظهر أوقات عدم فاعلية الدواء (حالة التوقف/الأوف) وظهور اعراض مرض باركنسون من التصلب والبطء وصعوبة الحركة. بينما يشير اللون الأبيض الى الوقات التي يكون فيها العلاج يعمل بشكل جيد او ما يعرف بـ (حالة العمل/الأون) |
الشكلان السابقان يوضحان كيفية تقلص حجم النافذة العلاجية لدواء ليفودوبا – كاربيدوبا (سينامت) المتناول عن طريق الفم مع الزمن وتقدم الحالة الصحية لمريض باركنسون و بالتالي صعوبة الوصول للأثر المطلوب من الدواء وسرعة حدوث الآثار الجانبية بنفس الوقت.
المقصود في النافذة العلاجية : الفترة التي يكون فيها مستوى الدواء في الدم ضمن المطلوب بحيث يعطي تأثيره المرجو من تخفيف الأعراض دون الوصول إلى الآثار الجانبية للدواء.
إذا زاد مستوى الدواء في الدم فهذا يعني الوصول لمرحلة يمكن للآثار الجانبية للدواء أن تظهر (من الآثار الجانبية للسيناميت كالحركات الكبيرة اللاإرادية في الأطراف و الرقبة)
وإذا قل مستوى الدواء في الدم عن الحد المطلوب فهذا يعني عدم فاعلية الدواء و عدم الحصول على أثره المرجو من السيطرة على الأعراض.
الشكل التالي يوضح مستوى دواء ليفودوبا – كاربيدوبا في الدم بعد البدء باستخدام مضخة الديودوبا حيث يوضح الشكل مستوى شبه ثابت من الدواء في الدم على مدار الساعة مما يعطي النتيجة المطلوبة من الدواء وهو تخفيف أعراض المرض دون الوصول إلى المرحلة التي تظهر بها الآثار الجانية للعلاج
